Duration 11:10

قوة الإختيار | الحلقة 5 | الموسم الثالث | محمد صلاح | عشها صح - The power of choice Kenya

2 287 watched
0
629
Published 6 Apr 2021

كل واحد مننا بيكون ليه تصرفات تلقائية بيعملها في حياته بطريقة إلى حد ما منظمة، وده بيكون استجابة للمؤثرات الخارجية وفي بعض الاوقات بيكون التصرف ده منطقي جدا على حسب رد الفعل لأننا كبشر مش ممكن نفكر بدقة في كل حاجه بتحصل لنا في حياتنا اليومية وده معناه إنك مش مضطر انك تبذل مجهود عشان تاخد نفس القرار في كل مره. وعلي سبيل المثال اما بتصحى الصبح من النوم، فطبيعي وبدون تفكير انت تلقائيا هتدخل الحمام، وبتتركز المشكلة هنا بقي اما بنعمل رد فعل تلقائي في مواقف معينة اللي بيكون الأفضل فيها انك تفكر قبل ما تعمل رد الفعل أو تاخد فيها قرار. الشاهد هنا هو أن الفعل بيحصل دايما وأحنا بنستجيب له بشكل تلقائي نهائي. ممكن تكون على علم جزء او كل ردود الأفعال والتصرفات التلقائية اللي بتعملها ويمكن ما يكونش عندك فكره عنها ... المهم في الاستجابات التلقائية انها راسخة وثابتة وبعمق كمان جوه عقلك ... لدرجة إنك ممكن تكون بتعمل حاجات انت ما بفكرتش فيها أصلا. تخيل كده معايا أنك عايش حياتك "والكون" كله فوق راسك ... ولك ان تتخيل شكل الكون ... هنفترض مثلا انه على شكل مارد ضخم ... والمارد ده ماسك مضرب بتاع البيسبول الكبير ده ... وايه بقي يا معلم واخد وضع إستعداد لضربك على راسك ... في الفرصة المناسبة ... واما يحصل حاجه تثير غضبك وتدايقك وتنرفزك ... وليكن مثلا قفلت عليك إشارة المرور واتعلقت في الزحمة ... وده أكيد هيأخرك عن ميعاد مهم ... وفجاءة المارد الشرير ده ضربك علي راسك ضربة قوية ... وهو بيضحك ساخر منك ها ها قفلت الإشارة عليك وانت متغاظ وغضبان ... تخيل كده شعورك في اللحظة ده!!! وهوووب قمت اخدت ضربة تاني على راسك ... وقع فنجان القهوة او مج النسكافية على الأرض أو على مكتبك وعليه اوراق ... ها ها وقعت القهوة يا فالح ... متخيل كم الإحباط اللي هتحس بيه !!! وخد كمان ضربة ... نسيت مراتك تجيب الحاجات اللي قولتلها عليها وأنتو مسافرين ... ها ها ها ... شايف ماحدش بيسمع كلامك .. ولا بيحترم كلمتك ... وهلم جرا طالما المارد لسه موجود في راسك بالطريقة ده ... فأنت هتفضل اسير لكل الحاجات اللي بتحصلك بالتدريج ومع الوقت. وخد بالك ان ده مش في الحاجات السلبية بس اللي بتحصلك ... لا كمان وفي الحاجات الإيجابية. خد عندك بوووم الضربة ده ... عديت التارجيت بتاعك في المبيعات ... واو إحساسك دلوقتي رائع ... مش كده ؟؟ ترااااك ضربة تانية .. مرتبك زاد واترقيت .. شايف انت بقيت محل تقدير ازاي ؟؟ تراااااخ ضربة.. جالك بوكيه ورد من شخص مجهول .. واو ده مفتون بيكي؟؟ انت دلوقتي بتفكر في الموضوع ده ... وغالبا بدأت بإنك تلاحظ استجاباتك للمحفزات ... مثلا كان فيه معاد بينك وبين واحد من أصحابك ... وهو ما جاش في ميعاده ... فبالتالي انت اتدايقت وغضبت وزعلت عشان اتأخر عليك ... وما أحترمش وقته معاك ... ولا اهتم لمقابلتك أصلا ... ولكن في النهاية هو وصل عندك ... وكان طبعا باين على وشك الغضب ... فوصله إحساس انك غضبان ... فبدأ يبررلك تأخيره وأتعصب هو كمان ... وكبرت المشكلة بينكم. واتكررت ده مره تانية من نفس الشخص .. فاللي هيحصل ان اتأصلت عندك فكرة الغضب اما حد يتأخر عليك في ميعاد ولو دقيقة .. وتلقائياً هتفتكر صاحبك ده. تكمن جوانا قوة جبارة هي الرغبة في اشباع حاجتنا العاطفية... والموضوع ببساطة .. هو ان مشاعرك هي اللي بتوجه سلوكك .. اللي بدوره انه يوصلك الي انك تكتسب خبرات في حياتك ... فأنت من غير اي شك بتتصرف علي حسب الشعور اللي بتحس بيه. فالسؤال هنا أيه هى المشاعر اللي بتوجه سلوكك ؟؟ رغم بساطة السؤال ... لكن قليل اوي اللي بيسالنا السؤال ده ... أو حتى اننا نساله لنفسنا ... معظمنا بيبذل كل طاقته في التركيز على النتائج ... أو حتى كمان مش بيوصل للنتائج ده! ... والدليل انك لحد دلوقتي ما تعرفش ان سلوكك هو اللي بيصنع خبرات حياتك. كويس!! دلوقتي أن الأوان للتغير ... صدقك مع نفسك هو الفرصة الحقيقية عشان تلاقي طرق جديدة لإشباع رغباتك العاطفية ... فكل عاطفة أو شعور بتحس بيه ... سواء كانت إيجابية أو سلبية ... او كان اختيارك ليها بوعي أو من غير وعي ... أو تصرفك كان بطريقة عفوية ولكن مدعومة ببرمجة سابقة ... وفي نهاية المطاف هتكون الطريقة اللي بتتصرف بيها ... هي اللي بتبني حياتك ... ومن هنا لحظة التغيير ... لو كانت حياتك مش عجباك ... أو مش راضي عن جزء كبير فيها ... وعشان تغيرها وتعشها صح ... عليك انك تعرف ان تصرفاتك في المواقف ده هي اللي بتكون شخصيتك وهي اللي بتحرك تصرفاتك ومشاعرك. فكل المشاعر اللي بنحس بيها ... هي اللي بتعمل نتائج ... والنتائج ده في الغالب مش هي اللي كنا قاصدينها أو عايزين نوصلها من الأساس. عشان تقدر تحسن أي جانب من جوانب حياتك ... فأنت محتاج أنك تغير سلوكك ... وعشان تقدر تحقق ده فانت ضروري تغير عواطفك ومشاعرك الأول ... فأنت ازاي هتحس ... وإزاي هتحقق رغباتك العاطفية ... وعشان تعمل ده عليك انك تكتشف الأسباب الحقيقة اللي بتخليك تتصرف بالطريقة ده ... ممكن يكون ده هو التحدي الحقيقي ليك ... وخصوصا لو كانت هي ده المرة الأولى اللي تعرف فيها انك تملك فرصة الاختيار بين تصرفاتك. اسمحولي في الجزء ده ... أوضح الفرق بين حب النفس والأنانية ... بغض النظر عن اللي بيدور في عقول الناس ... فأهم شخص في العالم هو أنت ... ولو ما عملتش كل ما يمكن عشان تقدر تفهم احتياجاتك الشخصية الأول ... وخصوصاً حاجاتك الموجهة ... فمش هتكون مفيد لغيرك أصلا. فعلى سبيل المثال ان الواحد او الواحدة اول ما ربنا يرزقهم بطفل ... بيغير حياته كاملة وتتكرس بس لتلبية احتياجات طفلك وطبعا من البديهي إنك تلتزم كوالد بتوفير احتياجات طفلك ... ولكن مش على حساب صحتك وسعادتك ... وعشان كده مهم جدا إنك تكون مركز الكون اللي انت عايشه ... وإلا هتخرج عن المدار.

Category

Show more

Comments - 8